بسم الله
الرحمن الرحيم
[نصيحة
الولاة .. بين التأصيلات السلفية والدعاوى الخلفية]
الحمد لله
وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،
أما بعد:
فإن دعوتنا
السلفية المباركة التي تربينا عليها وأخذنا أصولها عن أشياخها وعلمائها قد استقرت
على أصول السلف الصالح واستدلت على أبوابها بما كانوا عليه من منهج قويم رصين
يستهدي بالوحيين -الكتاب والسنة- ويتقفرُ آثار الصحابة -رضوان الله
عليهم-، لم يخالف ما هي عليه إلا غُبَّراتٌ من أهل الأهواء والبدع وحُثالاتٌ من
أهل التحزب والأهواء فما ضروا إلا أنفسهم وما نقصوا من منهج السلف شيئًا بل هم
المنتَقصون والمخذولون!
عشنا مع
تقريرات علمائنا قديمًا وحديثًا نعلمها للناس ونُبين سماحة هذا الدين لهم وأن منهج
السلف أبعد ما يكون عن طرائق المتأكلين بالدين من حزبيين وحركيين وأنه صمام أمان
لمجتمعاتنا التي نكون فيها وجزءً من نسيجها مع وجود المخالفين لها والمُعادين
لمنهجها والمتسترين به، وقد نالَ دُعاتها الأذى الكبير والشديد من الكثيرين على
عادة أهل الحق على طول الزمان لا يخلو منهم زمان ولا يصفو لهم وقت، بيدَ أن أشد
أنواع الأذى الذي يصيبها هو الصادر عن المتلبسين بلبوسها والمنتسبين إليها وإلى
أشياخها بحيث يقومون بهدم ثوابتها وزعزعة أصولها شيئًا فشيئًا في المجالس الخاصة والعامة
بحجج إنما تنطلي على الأغمار الجهلة وعلى المبهورين بزخرف الحياة الدنيا وزينتها!
كان آخر
هذه التقليعات التي يقودها القوم التشكيك في أصل النصيحة لذي السلطان إذا وقع منه
انحراف أو صدر عنه خطأ أو ما يكرهه أهل الإيمان مما يقع عادة من الولاة من الظلم
والجور والحيف في حق آحاد الرعية أو جماعتهم فوجبت حينها النصيحة لهم اتباعًا لأمر
النبي ﷺ القائل: « الدين النصيحة »، « الدين النصيحة »، « الدين
النصيحة »، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: « لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة
المسلمين وعامتهم » أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، فقام أهل العلم بهذا
الواجب وبينوا للأمة الطريقة المُثلى في نصيحة السلطان، قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله
تعالى-:
«أما
النصيحة لأئمة المسلمين: فحبُّ صلاحهم ورُشدهم وعدلهم، وحب اجتماع الأمة عليهم،
وكراهة افتراق الأمة عليهم، والتدين بطاعتهم في طاعة الله -عز وجل-، والبغض
لمن رأى الخروج عليهم، وحبّ إعزازهم في طاعة الله -عز وجل- .. والنصيحة
لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق، وطاعتهم فيه، وتذكيرهم به، وتنبيههم
في رفقٍ ولطفٍ، ومجانبة الوثوب عليهم، والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار
على ذلك» [جامع العلوم والحكم].
وقال الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله تعالى- في «الرياض الناضرة»:
«وأما
النصيحة لأئمة المسلمين، وهم ولاتهم من السلطان الأعظم إلى الأمير إلى القاضي
إلى جميع من له ولاية صغيرة أو كبيرة، فهؤلاء لما كانت مهماتُهم وواجباتهم
أعظم من غيرهم وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم، وذلك باعتقاد
إمامتهم، والاعتراف بولايتهم، ووجوب طاعتهم بالمعروف، وعدم الخروج عليهم، وحث
الرعية على طاعتهم ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله ﷺ،
وبذل ما يستطيع الإنسان من نصيحتهم، وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إليه في
رعايتهم، كل أحد بحسب حالته، والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق، فإن
صلاحهم صلاح لرعيتهم.. واجتناب سبهم والقدح فيهم وإشاعة مثالبهم،
فإن في ذلك شرًّا وضررًا وفسادًا كبيرًا، فمن نصيحتهم: الحذر والتحذير
من ذلك.. وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سرًّا لا علنًا، ثم
بلطف، وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود، فإن هذا مطلوب في حق
كل أحد، وبالأخص ولاة الأمور، فإن في تنبيههم على هذا الوجه فيه خير
كثير، وذلك علامة الصدق والإخلاص» اهـ.
هذه هي
النصيحة الشرعية والطريقة السلفية المرعية وهي التي عرفناها عن أشياخنا وعلمائنا
السلفيين يؤديها من يؤديها من غير أن يجاهر أو يماري بها أحدًا خشية الوقوع في الرياء
والتسميع مع ما يتحصل لمخالف طريقتهم في النصح من مشابهة الخوارج من الذين يفضحون
ولا ينصحون ويشيعون مثالب الولاة على المنابر ومن وراء الحجب سرًا وجهرًا يرجون
حظوة عند فلان أو علان أو ممن يتسول لعاعة من الدنيا يسد بها رمق حاجته وعوزه فيبيع
دينه بعرض من الدنيا قليل!
قال الشيخ
السعدي -رحمه الله تعالى- في «الرياض الناضرة»:
«واحذر
أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس،
فتقول لهم: إني نصحتهم، وقلتُ، وقلتُ، فإن هذا عنوان الرياء وعلامة ضعف الإخلاص،
وفيه أضرارٌ أُخَرُ معروفة».
وأما أصل
هذه الطريقة السلفية في نصيحة أولي السلطان فليست بدعًا من القول اخترعوه ولا
تزلفًا إلى السلاطين رَجوْه بل هم -كما في سائر أبواب الشريعة- متبعون للحديث والأثر
وعلى نهج السلف يسيرون لا يضرهم أصحاب التحزبات الباطلة ولا الأفكار المنحرفة
يسيرون على بركة الله متسلحين بالدليل من الكتاب والسنة لا يلتفتون إلى سقط المتاع
ممن يقدح في أدلتهم ويضعف صحيحها يرسل الكلمات وكأنه صيرفي الأسانيد يُزيف منها ما
يشاء ويجوِّدُ!
أخرج ابن
أبى عاصم في «كتاب السنة»، في «باب: كيف نصيحة الرعية للولاة؟» بإسناد صحيح عن
شريح بن عبيد قال: قال عياض بن غُنم لهشام بن حكيم: ألم تسمع بقول رسول الله ﷺ: «من
أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده، فيخلو به فإن قبل منه
فذلك، وإلا كان قد أدى الذى عليه»، وصححه الشيخ الألباني.
إذن! فالنصيحة
للولاة لا تكون كالنصيحة لسائر الرعية من المسلمين فإن نصيحتهم التي وردت في حديث
« الدين النصيحة » تكون سرًا كما تقدم في حديث عياض بن غُنم الآنف الذكر، وقد
بين الفرق بين نصيحة المسلمين عامة ونصيحة الولاة الشيخُ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله
تعالى- فقال:
«ثم إنَّ
الرسول ﷺ فرَّقَ بينهم وبين عامة المسلمين، فقال: «أئمة المسلمين
وعامتهم»، مما يدلُّ على أنَّ النصيحة للأئمة ليست كالنصيحة للعامة؛ لأنه
يجبُ عند النصيحة للأئمة أن يُراعيَ الانسان مقامه، بحيث تكون النصيحة مناسبةً
لمقامه، وهذا من تنزيل الناس منازلهم ومن الحكمة» [شرح بلوغ المرام].
هذه هي
طريقة السلف في نصيحة السلطان لا يقولون بخلافها ولا يلتفتون لمن زعم أن هذا
الحديث فيه علة أو لا يصح لأن المسألة ليست مسألة إسناد ينظرون فيه فيضعفونه بل
المسألة هي المنهج الذي يسيرون عليه في هذا الأمر ولذلك كانت كتب السلف تهتم بهذه
الحيثية لما يترتب على خلافها من المفاسد وانتشار الفوضى فكان الصحابة ينصحون سرًا
في الأمور التي توغر صدور الرعية وتهيج الرعاع والدهماء من العامة على ولاتهم فقد
أخرج الشيخان عن أبي وائل قال: قيل لأسامة بن زيد –رضي الله عنه-: ألا تدخل على
عثمان فتكلمه؟! فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم!! والله لقد كلمته
فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرًا لا أحب أن أكون أول من فتحه».
وفي لفظ للبخاري:
«إنكم لترون أني لا أكلمه! إلا أسمعكم؟! إني أكلمه في السر … ».
هذا صنيع
أسامة بن زيد الصحابي الجليل وهذه طريقته في النصح وفيها إنكاره الشديد على من
أراد أن يجعل النصيحة في العلن ليفتح باب شر عظيم على الأمة، وقد ورد عن بعض السلف
وهو سعيد بن جبير قال: «قلتُ لابن عباس: آمرُ إمامي بالمعروف؟ قال: إن خشيتَ أن
يقتلكَ فلا، فإن كنتَ ولا بدَّ فاعلًا، ففيما بينكَ وبينه، ولا تغتبْ
إمامَكَ».
قال الشيخ علي
بن محمد بن ناصر الفقيهي في كتابه: «البدعة ضوابطها وأثرها السيئ في الأمة»:
«هذا هو
أسلوب علماء أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة الناجية في نصحهم لولاة أمورهم؛ لأنهم
يريدون لأمتهم وللعباد والبلاد الخير والصلاح، وهو ما نعتقد أن علماءنا في
الوقت الحاضر وهم المتبعون لمنهج السلف الصالح يقومون به لولاة أمورهم بالأسلوب
الذى ذكره العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي -رحمه الله-، فهم لا
يقدمون النصائح علنًا حتى نسمعها، لأنهم يعلمون أنها بهذه الأسلوب غير مجدية،
ولا هو منهج أهل السنة والجماعة، ثم هم لا يفسدون تلك النصائح التي يقدمونها
بالتمدح بين الناس بأن يقولوا: فعلنا وفعلنا وقلنا لهم وقلنا؛ لأن هذا ـ كما قال
السعدي فيه رياء وعدم إخلاص في النصيحة، وفي الوقت نفسه فيه أضرار كثيرة.
أما
الوقائع العينية مع الولاة والأمراء فما صح منها فإنه كان نصيحة للأمير مباشرة عند
ظهور مخالفته للسنة، مع وجود الألفة بينهم ـ أي: العلماء والأمراء ـ، والقصد من
النصيحة الإصلاح لا التشهير كما في قصة مروان أمير المدينة، ففي صحيح
البخاري كتاب العيدين ح 956 عن أبي سعيد الخدري قال:
«كان
النبي ﷺ يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة» قال: فلم
يزل الناس على ذلك حتى خرجتُ مع مروان ـ وهو أمير المدينة ـ في أضحى أو فطر، فلما
أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل
أن يصلي، فجبذت بثوبه فجذبني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيّرتم
والله، فقال: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم،
فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة.
قال ابن
حجر وفي رواية عبدالرزاق عن داود بن قيس: «وهو ـ أي: مروان ـ بين أبي مسعود ـ
يعني: عقبة بن عمرو الأنصاري ـ، قلت: وهذا يدل على الصلة الوثيقة بين
العلماء وولاة الأمور».
ويقول ابن
حجر وهو يعدد فوائد الحديث: «وفيه إنكار العلماء على الأمراء إذا صنعوا ما يخالف
السنة، وفيه جواز عمل العالم بخلاف الأَولَى إذا لم يوافقه الحاكم على الأَولى،
لأن أبا سعيد حضر الخطبة ولم ينصرف، فيستدل به على أن البداءة بالصلاة فيها ليس
بشرط في صحتها، والله أعلم».
ثم نقل عن
ابن المنير قوله: «حمل أبو سعيد فعل النبي ﷺ في ذلك على التعيين، وحمله مروان على
الأَولية، واعتذر عن ترك الأَولَى بما ذكر من تغير حال الناس، فرأى أن المحافظة
على أصل السنة وهو سماع الخطبة أولى من المحافظة على هيئة فيها ليست من شرطها،
والله أعلم».
ومثل هذا
ما ذكر من الوقائع مع عمر بن الخطاب، فما صح من ذلك، فهو نصيحة للأمير أو
الوالي مشافهة في الوقت نفسه الذى ظهر فيه ما يخالف السنة، لا تشهيراً وقدحًا
وإشاعة لمثالبهم ففي ذلك شر وضرر وفساد كبير.
قال الشيخ
عبدالرحمن بن سعدي: لأن الهدف هو الإصلاح، وبهذا الأسلوب يتحقق الإصلاح ـ إن شاء
الله ـ.».
وفي هذا
السياق من المناصحة للولاة بالسر ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- بسنده
عن سعيد بن جهمان قال: «أتيت عبدالله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه ..
قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم. قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة
شديدة، ثم قال: ويحك يا ابن جهمان عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم،
إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه
فإنك لست بأعلم منه».
وأختم
بملخص مفيد يترتب على الالتزام بمنهج السلف في النصيحة للولاة كما ورد في كتاب «أصول
الإيمان في ضوء الكتاب والسنة» لجماعة من العلماء نشر: وزارة الشؤون الإسلامية
والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية(ص289) وفيه:
«والسنة أن
تُبذل النصيحة للإمام سرًّا بعيدًا عن الإثارة والتهويل يدل لذلك ما رواه ابن أبي
عاصم وغيره، عن عياض بن غنم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «من أراد أن ينصح
لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك، وإلا أدى الذي عليه».
هذه النصوص
من القرآن والسنة كلها تأمر بطاعة الأئمة وولاة الأمور في غير معصية الله تعالى.
ويمكن أن نستخلص منها ما يأتي:
1 - أن
السمع والطاعة واجبة في كل الأحوال في غير معصية.
2 - عدم
الخروج على ولاة الأمر إذا لم يقبلوا النصيحة.
3 - أن من
نصح لولاة الأمر وأنكر عليهم بالطريقة المشروعة فقد برئ من الذنب.
4 - النهي
عن إثارة الفتن وأسباب إثارتها.
5 - عدم
الخروج على الولاة ما لم يظهر منهم الكفر البواح أي الظاهر الذي لا يحتمل التأويل.
6 - وجوب
لزوم جماعة المسلمين الذين يسيرون على هدى الكتاب والسنة قولا وعملا واعتقادًا
وموالاتهم واتباع سبيلهم والحرص على جمع كلمتهم على الحق وعدم مفارقتهم أو
الانشقاق عليهم. كما قال تعالى: [وَمَنْ
يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ
سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيرًا][النساء: 115]» اهـ.
قال أبو
موسى -غفر الله له ولوالديه-:
هذا هو
منهج السلف الصالح في نصيحة الولاة والسلاطين وهذه أدلتهم وطريقتهم وتوارث علمائهم
كابرًا عن كابر لهذه الآثار السلفية من زمن النبوة إلى زماننا هذا لم يخالفهم فيها
إلا الخوارج العصريون ومن سار على منهاجهم كأتباع محمد زين العابدين بن سرور والذي
ينسب إليه (السرورية) وكبعض سقط المتاع ممن تسربل بسرابيل السلفية وتدثر بدثارها
ليمرر خلاف ما تعارف عليه طلبة العلم وأخذوه عن علمائهم غرتهم الحياة الدنيا
وحرفتهم صحبة الأشرار عن المنهج الصافي الذي أفنى علماؤه أعمارهم في تبيينه للناس
وتقرير أُسسه وأصوله التي توارثوها، والسلفيون -ولله الحمد- لم يبدلوا ولم يغيروا
ولم يتلونوا ولم يروغوا روغان الثعالب في أمر دينهم بل ثبتوا وصانوا منهجهم وردوا كل
دخيل من الأقوال والكلمات التي تُلقى هنا وهناك ويوصف أصحابها ويسار إليهم
بالمشيخة والعلم ويتصدرون المنصات والجمعيات، فاليوم تدور معركة خطيرة يتطاير غبارها
ليلوح في الأفق يخوضها البعض لا ليحق الحق بل ليبطل الباطل وليهدم أصولًا وعقائد
مستقرة وعليها أدلتها من الكتاب والسنة وفهم السلف وتطبيقهم لها، والله يحفظ دينه
ومنهج وسبيل المؤمنين الذين ساروا عليه وهو ولي ذلك والكفيل عليه، لا إله إلا هو!
هذا ما
تيسر من جمع لمادة هذا المقال من هنا وهناك كتبته تواصيًا بالحق وتواصيًا بالصبر
واللهُ المسئولُ أن يجعله خالصًا لوجهه لا رياء فيه ولا سمعة.
وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله صحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتب لخمس
بقين من شهر ربيع الآخر سنة 1447 للهجرة
الموافق
للسابع عشر من شهر تشرين الأول سنة 2025 ميلادية
أبو موسى
أحمد الغرايبة
غفر الله
له ولوالديه وللمسلمين
آمين ..
آمين