بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،
أما بعد:
فهذه نصيحة من الشيخ العلامة عبدالله بن حميد -رحمه الله تعالى- ينصح فيها طلبة العلم ويبين لهم مكانة العلم وما ينبغي لحامليه أن يتحلو به ويتخلقوا، وقد استللتها من شرح الشيخ -رحمه الله- على كتاب الروض المربع، من الشريط رقم : 13، ومن باب البشرى لطلبة العلم، فإنه سيصدر قريبًا إن شاء الله شرح الشيخ ابن حميد -رحمه الله- على الروض المربع، فنسأل الله تعالى الإعانة على إتمام العمل فيه على خير وأن يخرج إلى النور بأبهى حلَّة -آمين- وأترككم مع التوجيه والنصيحة من سماحته -رحمه الله تعالى-:
قال -رحمه الله- :
«إنَّ العلم النافع هو العلم الحقيقيُّ الذي يُوَرِّثُ الخشية الإلهيَّة والعلم الحقيقيُّ هو الذي يهتِف بالعمل ويظهر على طالب العلم أيضًا آثار العلم ولا ينبغي أن يكون مثل الآخرين فتكون له سِمَةً وصفةً وحالةً بحيث يُؤَثِّرُ العلمُ في أخلاقه ويُؤَثِّرُ في سلوكه ويُؤَثِّرُ في أعماله ولا يكون كغيره من سُوقَةِ الناس وليس هناك شيء أفضل من العلم مثلما قال ابن المبارك: «والله لو علم المُلوك وأبناء المُلوك ما نحن فيه من لذَّة العلم ثم لم يستطيعوا إلا أن يُجالدونا بالسيوف لَجَالدونا».
فالعلم لا يُقابله شيءٌ مع صلاح النيَّة والاجتهاد لو لم يَرِدْ في فضله إلا أنَّ الله سبحانه وتعالى قَرَنَ شهادة أولي العلم مع شهادته وشهادة ملائكته على أجلِّ مَشْهودٍ به وأعظمه وهو توحيدُه ﱹ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﱸ[آل عمران:18]. لَمْ يَقُلْ: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة والمُلوك ولم يَقُل: والتجار بل قال: ﱹﭬ ﭭﱸ. فليس هناك أفضل منهم.
والعلم يزيد بكثرة البحث والإنفاق منه بخلاف المال فإنه ينقُص بالإنفاق منه والعلم دائمًا مع الإنسان يَحْمِلُه في صدره بخلاف المَال فيحتاج إلى صناديق وحُرَّاس والعلم معك أينما حَلَلْتَ وأينما انتقلْتَ وأينما ذهبْتَ بخلاف غيره والعلم أيضًا لا تخشى عليه لِصًّا ولا سُلطانًا يأخذه منك فلا يستطيع أن يَنْتَزِعَه من قلبك أو من صدرك ولا يستطيع أن يأخذه منك بخلاف المَال، وقد ورد في الحديث: «العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» ».
فالعلم لا يُقابله شيءٌ مع صلاح النيَّة والاجتهاد لو لم يَرِدْ في فضله إلا أنَّ الله سبحانه وتعالى قَرَنَ شهادة أولي العلم مع شهادته وشهادة ملائكته على أجلِّ مَشْهودٍ به وأعظمه وهو توحيدُه ﱹ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﱸ[آل عمران:18]. لَمْ يَقُلْ: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة والمُلوك ولم يَقُل: والتجار بل قال: ﱹﭬ ﭭﱸ. فليس هناك أفضل منهم.
والعلم يزيد بكثرة البحث والإنفاق منه بخلاف المال فإنه ينقُص بالإنفاق منه والعلم دائمًا مع الإنسان يَحْمِلُه في صدره بخلاف المَال فيحتاج إلى صناديق وحُرَّاس والعلم معك أينما حَلَلْتَ وأينما انتقلْتَ وأينما ذهبْتَ بخلاف غيره والعلم أيضًا لا تخشى عليه لِصًّا ولا سُلطانًا يأخذه منك فلا يستطيع أن يَنْتَزِعَه من قلبك أو من صدرك ولا يستطيع أن يأخذه منك بخلاف المَال، وقد ورد في الحديث: «العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» ».
إلى أن قال:
«فليس هناك أفضل من هذا: العلمُ والمتعلِّم بل إنه قد شَرُفَ الكلب المُعلَّم على دناءته وخساسته ورذالته قال الرسول
خ: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُعَلَّمَ وَذَكَرْتَ اسم الله عليه فَكُلْ» وفي قوله تعالى:ﱹ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﱸ[المائدة:4]. فشُرِّفُ بالعلم حتَّى أُبيح ما يصطادُه الكلب مع دناءته وخِسَّته.
فأنا أُوصيكم بالاجتهاد والحِرْص وبذل الجهد ليلَ نهارَ في حدود إمكانيَّات الإنسان في طلب العلْم وتحصيله مع صلاح النيَّة في الدنيا والآخرة فهذا هو المُتعيِّنُ وإلا فالدنيا زائلةٌ لا خير فيها.
وقد ألَّف ابن عبد البَرِّ وغيره في هذا المَوضوع وتكلم ابن القيم عليه في «مِفتاح دار السعادة» وذكر فضائل العلم على المَال بنحو مئة وأربعين وجْهًا واحدٌ منها يكفي في بيان شرف العلم فلا يُضَيِّعُ الإنسان وقْتَه في مَجالس لا فائدة منها فأنفس ما عند الإنسان وقته يُضَيِّعُهُ في مَجالس لَهْوٍ أو أشياء لا خير فيها ويفوِّت الفُرَصَ! هذا من الابتلاء والامتحان.
فلا ينبغي للإنسان أن يُفَوِّت؛ فيحفظ ويُطالع ولا سِيِّما حفظ القرآن إذا لم يكن عند الإنسان عمل يَشْتَغِلُ بكتاب الله لعلَّ الله يُيَسِّرُ له حفظه عن ظهر قلبٍ فإنها من أجَلِّ الطاعات وأعظم القُرُباتِ وفيه من العلوم ما لا يعلمُها إلا الله سبحانه وتعالى وحفظ القرآن يُؤَثِّرُ على الإنسان في دينه وفي قلبه وفي أخلاقه وفي سلوكه فتجِدُ حُفَّاظ القرآن إذا تأمَّلْتَ وَضْعَهُم تَجِدْ لهم حالةً وهيئةً وسِمَةً ليست لغيرهم من الآخرين ممن لم يحفظ القرآن.
فينبغي للإنسان أن يَشْتَغِلَ بحفظ القرآن في الوقت الذي لَمْ يتمَكَّنْ فيه من طلب العلم أو لم يتيَسَّرْ له من يساعده على مثل هذا فيَصْرِف وقته في حفظ كتاب الله».
وقد ألَّف ابن عبد البَرِّ وغيره في هذا المَوضوع وتكلم ابن القيم عليه في «مِفتاح دار السعادة» وذكر فضائل العلم على المَال بنحو مئة وأربعين وجْهًا واحدٌ منها يكفي في بيان شرف العلم فلا يُضَيِّعُ الإنسان وقْتَه في مَجالس لا فائدة منها فأنفس ما عند الإنسان وقته يُضَيِّعُهُ في مَجالس لَهْوٍ أو أشياء لا خير فيها ويفوِّت الفُرَصَ! هذا من الابتلاء والامتحان.
فلا ينبغي للإنسان أن يُفَوِّت؛ فيحفظ ويُطالع ولا سِيِّما حفظ القرآن إذا لم يكن عند الإنسان عمل يَشْتَغِلُ بكتاب الله لعلَّ الله يُيَسِّرُ له حفظه عن ظهر قلبٍ فإنها من أجَلِّ الطاعات وأعظم القُرُباتِ وفيه من العلوم ما لا يعلمُها إلا الله سبحانه وتعالى وحفظ القرآن يُؤَثِّرُ على الإنسان في دينه وفي قلبه وفي أخلاقه وفي سلوكه فتجِدُ حُفَّاظ القرآن إذا تأمَّلْتَ وَضْعَهُم تَجِدْ لهم حالةً وهيئةً وسِمَةً ليست لغيرهم من الآخرين ممن لم يحفظ القرآن.
فينبغي للإنسان أن يَشْتَغِلَ بحفظ القرآن في الوقت الذي لَمْ يتمَكَّنْ فيه من طلب العلم أو لم يتيَسَّرْ له من يساعده على مثل هذا فيَصْرِف وقته في حفظ كتاب الله».
أسأل الله أن ينفع بها وأن يرحم الشيخ رحمة واسعة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق