24/06/2011

سؤالات للشيخ ربيع حفظه الله في مصطلح الحديث

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد ،،،

فقد لقيت – لأول مرة – يوم الأربعاء الموافق للثالث من شعبان عام 1431 هجرية وبعد صلاة العصر فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى- وذلك في بيته العامر في العوالي، وكنت بصحبة الأخ الفاضل الكريم ( 1 ) أحمد بن يحيى الزهراني- بارك الله فيه – فقدر الله أن التقيت بالشيخ ربيع – حفظه الله - وللأمانة ( 2 ) فلقد رأيت رجلًا زاهدًا متواضعًا غير متكلف في لباسه ومسكنه وكان داعيًا ( 3 ) لنا بالخير ناصحًا لنا بتحصيل العلم النافع فبارك الله فيه .
وكنت أبتغي من زيارتي هذه – وأطمع – في إلقاء الكثير من الأسئلة على فضيلته لكن الوقت – وقت الشيخ – لاشك ضيق وهناك ما هو أهم مما يشغل الشيخ ، وبدا هذا واضحًا من انشغال الشيخ بالتأليف – كما وجدناه يفعل عند دخولنا عليه – .
وقد قام الأخ الفاضل الكريم الشيخ أحمد الزهراني – وفقه الله – بتقديمي للشيخ وقال: ياشيخ الأخ يريد أن يطرح عليك بعض الأسئلة في مصطلح الحديث، فقال الشيخ – متواضعًا- ( 4 ) : "ما أنا بمحدث" ، ثم بدأت بطرح الأسئلة وقدد أجاب الشيخ عن خمسة منها فقط، وإليكم الأسئلة وإجاباتها :
السؤال الأول:
فضيلة الشيخ : يقول العلماء أن شرط الاضطراب : تساوي أوجه الرواية من غير ترجيح. فما هو المقصود بالتساوي في هذا التعريف؟
فأجاب الشيخ – حفظه الله - : "معنى التساوي هنا : تساوي قوة الطرق من حيث الصحة والضعف من غير استطاعة ترجيح، وسواء كانت الأوجه متساوية صحة وضعفًا". اهـ.
السؤال الثاني:
هل يصح القول بأن شرط الإمام البخاري – رحمه الله – من عدم الاكتفاء بالمعاصرة واشتراط اللقي منسحب على كل كتب الإمام البخاري من مثل "التاريخ الكبير" ... ؟
فأجاب – حفظه الله - : "هذا غير صحيح"، ونقل عن الشيخ الألباني – رحمه الله – قوله : "بأن شرط البخاري ومسلم واحد ، إلا أن شرط البخاري في اللقي شرط كمال فقط".اهـ.
السؤال الثالث :
لكي يكون الحديث مقبولًا هل يشترط أن نعلم أن راويه قد أداه كما سمعه؟
فأجاب – حفظه الله - : " ما دام أن الراوي ثقة وضابط فالظن على أنه أداه كما سمعه ". اهـ .
السؤال الرابع :
ما الرد على شبهة عدم الأخذ بحديث الواحد مستدلين بما ثبت عن عمر – رضي الله عنه – في قصة عدم قبول قول أبي موسى الأشعري في الاستئذان وأنه طلب من يشهد معه؟
فأجاب – حفظه الله - : "هذه حالة واحدة وقد قبل عمر [رضي الله عنه] كلام نساء ورجال كثير من غير أن يتثبت ولكنه في هذه الحادثة أحب أن يتثبت" . وذكر الشيخ أن "هذه طريقة ( أو شُبَهُ ) المعتزلة".
السؤال الخامس :
يقول (نور الدين عتر) في كتابه (منهج النقد في علوم الحديث) على الأثر المعروف والذي أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" عن عدد من التابعين بلفظ : " كان يقال إن هذه الأحاديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " فقال محشيًا : "وهذا تعبير يفيد نفاق الصحابة" . فهل هذا وارد في معنى الأثر؟
فأجاب – حفظه الله - : (مغضبًا) عليه من الله ما يستحق !! هذا إن اعتقده ... ( 5 ) هذا رافضي... .اهـ .

انتهت الأسئلة والأجوبة

نسأل الله العلي العظيم أن ينفع بها وأن يحفظ الشيخ ربيع ويمتع المسلمين بعلومه

آمين آمين

وكتب
أبو موسى الأردني

ــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 ) والأخ الشيخ أحمد الزهراني مثال لطيب الأخلاق والكرم وحسن الخلق والضيافة ، فجزاه الله خيرًا على إكرامه لنا وحسن صبره علينا.
( 2 ) ولعل الكثير من طلاب العلم ممن يزور الشيخ – حفظه الله - يعلم هذا ، ولكن أقول ما رأيت من الشيخ وأبينه لعلها تكون شهادة ضد من يطعن في الشيخ ويصوره بصورة سيئة مخالفة لما في الواقع .
( 3 ) والدعاء بالخير من سمت العلماء السلفيين فهو إن دل على شيء فإنما يدل على نصح العالم للطلبة والحرص على تأييدهم بالدعاء لعل الله يستجيب فيوفقون إلى الهداية ويعصمون من الفتن – حمانا الله وإياكم منها – ولقد جلسنا عند من هو محسوب على العلم وأهله – فيما يظنه طلابه ومريدوه – فما كان منه من هذا الأمر شيء فلا أدري أين ذهب العلم الذي يدعيه وبأي أخلاق يتخلق مع طلابه ومريديه!!.
( 4 ) وهذا أيضًا مما يعلم الكثير من طلبة العلم أن الرجل كلما ازداد علمًا ازداد تواضعًا وورعًا ، ولكن ما العمل في أقوام لا يزيدهم العلم إلا استكبارًا وتعاليًا على الناس فاللهم سلم سلم .

( 5 ) هنا كلمة لم أتذكرها من الشيخ وذلك أن الشيخ عندما سمع مقالته التي نقلتها عن كتابه غضب جدًا فلم أضبط ما سمعته منه على وجهه فتركت الإجابة كما ترى، والله المستعان ، وهنا من باب إبراء الذمَّة أقول:
بعد مراجعة أكثر من نسخة من الكتاب المذكور وبعد تفحص للكلام وجدت أن الرجل بريء من هذا الأمر وإنما الذي حصل أن هناك قطعا في طباعة الكتاب عند هذا الموضع بالذات! وتبين أن العبارة هي: (اتفاق الصحابة) وليست (نفاق الصحابة)! فانقطعت الألف والنقطة الأولى من حرف التاء فتحرفت هذا التحريف القبيح، والله المستعان.
وأما الكاتب (نور الدين عتر ) لا ينفك في كتبه أن يطعن في الشيخ الألباني ويلمزه بالجهل وقلة المعرفة والاطلاع وقد قرأت كتاب ابن الصلاح بتحقيقه فكان يشير إلى الشيخ الألباني إشارات يدركها من يعرف عن ماذا يتكلم الرجل وهو لا يجرؤ أن يصرح باسم الشيخ ، ويكذب عليه ويبتر كلامه فعليه من الله ما يستحق.
بعد مراجعة أكثر من نسخة من الكتاب المذكور وبعد تفحص للكلام وجدت أن الرجل بريء من هذا الأمر وإنما الذي حصل أن هناك قطعا في طباعة الكتاب عند هذا الموضع بالذات! وتبين أن العبارة هي: (اتفاق الصحابة) وليست (نفاق الصحابة)! فانقطعت الألف والنقطة الأولى من حرف التاء فتحرفت هذا التحريف القبيح، والله المستعان.وأما الكاتب (نور الدين عتر ) لا ينفك في كتبه أن يطعن في الشيخ الألباني ويلمزه بالجهل وقلة المعرفة والاطلاع وقد قرأت كتاب ابن الصلاح بتحقيقه فكان يشير إلى الشيخ الألباني إشارات يدركها من يعرف عن ماذا يتكلم الرجل وهو لا يجرؤ أن يصرح باسم الشيخ ، ويكذب عليه ويبتر كلامه فعليه من الله ما يستحق.

بعد مراجعة أكثر من نسخة من الكتاب المذكور وبعد تفحص للكلام وجدت أن الرجل بريء من هذا الأمر وإنما الذي حصل أن هناك قطعا في طباعة الكتاب عند هذا الموضع بالذات! وتبين أن العبارة هي: (اتفاق الصحابة) وليست (نفاق الصحابة)! فانقطعت الألف والنقطة الأولى من حرف التاء فتحرفت هذا التحريف القبيح، والله المستعان.وأما الكاتب (نور الدين عتر ) لا ينفك في كتبه أن يطعن في الشيخ الألباني ويلمزه بالجهل وقلة المعرفة والاطلاع وقد قرأت كتاب ابن الصلاح بتحقيقه فكان يشير إلى الشيخ الألباني إشارات يدركها من يعرف عن ماذا يتكلم الرجل وهو لا يجرؤ أن يصرح باسم الشيخ ، ويكذب عليه ويبتر كلامه فعليه من الله ما يستحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق