26/06/2011

{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }


قال الفريابي في فضائل القرآن: حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا معمر عن يحيى بن المختار، عن الحسن قال:

( إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، لم يأتوا الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ أوله، قال الله عز وجل: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29] وما تدبر آياته إلا أتباعه،

أما والله:

 ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده،

حتى إن أحدهم ليقول:

قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفاً واحداً،

وقد والله أسقطه كله،

ما يُرى له القرآن في (خلق) ولا (عمل

حتى إن أحدهم ليقول:

والله إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ!،

لا والله:

 ما هؤلاء بالقرآء،

ولا بالعلماء،

ولا الحكماء،

ولا الوَرَعَة،

 ومتى كانت القراءة هكذا، أو يقول مثل هذا،

لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء) اهـ.






قلتُ: نسأل الله أن نكون ممن قرأه وتدبره، وممن أقام حروفه، ووقف عند حدوده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق