21/04/2024

مكرُ الإخوان المسلمون بالعوام واستغلالهم بعض المعاصي المنتشرة

 

#مكر_الإخوان_بالعوام

لمّا لم يتمكن المشروع الإخواني من زعزعة الأمن في بلدنا #الأردن -حرسها الله- ولم يتمكنوا رغم خروجهم الأيام المتتالية كتفًا بكتف مع الشيوعيين وأصناف اليساريين في شوارع وأزقة عمَّان البلقاء عصمها الله، ولم تُفلح هُتافاتهم ضد الدولة الأردنية ممثلة بولي أمرها الملك المُفدّى ولم تؤثر مبايعاتهم لعصابات الإخوان المُسلحة وقياداتها من المُلثمين والسافرين لوجوههم أمثال مجنون غزة وغائبها في السراديب كان ضيفًا أم عبدًا لإيران، وقاموا بإخراج النساء والأطفال بلا حياء أو مروءة أو خجل في محاولة لتكثير سوادهم في الشوارع وفي أنصاف الليالي، ورأوا أن كل ذلك لم يُفلح في هدم هذه الدولة ولا زعزعة أمنها بل كان الشعب واعيًا ملتفًا حول قيادته الهاشمية التي لم تألُ جهدًا في نجدة وعون أهلنا المنكوبين في غزة على جميع الصعد السياسية والإغاثية وفي كل المحافل الدولية والعربية في مجهود قلَّ نظيره بمساعدة إخوانهم العرب.

فأخذ الإخوان بتجربة جديدة وركوب لموجة ثانية يريدون أن يمكروا بالعوام تحت مُسمى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقاموا بإطلاق وسم الخمر المنتشر حاليًا وإذا تواطأ #الإخوان على أمر وتناقلوه بصورة مكثفة فاعلم أن وراء الأكمة ما وراءها فالخمور متاحة في بلدنا الأردن منذ الثلاثينات وهي موجودة ومقننة نسأل الله أن يُعين الدولة على منعها وتجريمها لما فيها من إثم ولما تجلبه من ضرر على المجتمع، وأمر الخمر وتحريمها لا يخفى على الناس بل تحريمها معلوم من الدين بالضرورة حتى لدى من يتعاطاها بيدَ أن هذه الأحزاب المتأسلمة تركب أقل موجة لتحقيق مآربها وعلى رأسها جعل الدولة والحكومات العربية خاصة كشيطان يحارب الدين ويسعى لطمس معالمه!

فالسؤال: قبل قرار بيع الخمور بعد منتصف الليل هل كان بيع الخمر منكرًا يتطلب عمل الحملات وجمع التواقيع والوسوم وتهديد الناس بأن مَن لَم يشارك في هذه الحملات فهو راضٍ بهذا المنكر أم لم يكن الأمر كذلك؟!

وأيهما أشد بيع الخمور أم الربا الذي أكل الأخضر واليابس، وأيهما أشد نكارة هذه المعاصي التي لا يتعدى ضررها إلا صاحبها في الغالب أم تلك الخرافات والخزعبلات والبدع المُهلكات التي تنتشر بين عوام المسلمين بما يُناقض التوحيد أم تلك الثناءات على الرافضة ليل نهار وتمجيد قياداتهم ورفع أسهمهم عند من لا يعرف حقيقة دينهم؟!

إنَّ الإخوان المسلمين لم يكونوا يومًا ليتخذوا من الدين إلا مطية يستجلبون بها تأييد العوام مستغلين بذلك حبهم الفطري للدين، ولو أن الإخوان كانوا صادقين لقاموا بإنكار المشاهد والقبور والمقامات التي تُعبد من دون الله في عُقر دار الإخوان مصر الكنانة حرسها الله وفي المغرب والجزائر وتونس والسودان والشام والعراق والشيشان وأفغانستان وتركيا وغيرها من بلاد المسلمين، ولكن حسن البنا وأتباعه على دينه ودعوته لم يكونوا ليفعلوا ذلك وقد قال قائلهم: إن الدعوة إلى التوحيد تفرق المسلمين، في حين أن دعوتهم قائمة على التجميع والتكتيل!

وأكبر إشكال يحصل في هذه الفتن هو انضمام أقوام ممن يتلبس بلبوس السلفية وكتابته للعرائض وجمع التواقيع عليها ونشرها على مواقع التواصل حيث يقرؤها من يفهم ومن لا يفهم بدل إرسالها إلى المسؤولين ونُصحهم بالطريقة الشرعية!

نسأل الله أن يبصر المسلمين بخطر هذه الأحزاب والجماعات الهدامة وأن يُعين ولاة أمر المسلمين على إزالة كل مُنكر مهما صغُر أو كبُر فإن انتشار المعاصي -والله- وعلى رأسها مظاهر الشرك والابتداع في الدين لهو أكبر أسباب تسلط أراذل الأمم على خيارها وإذلال الدول بعد عِزِّها.

وختامًا فالمنكر لا يُقره مسلم موحد ولا يرضى به مؤمن متبع للحق وإنما الإنكار يكون بالطرق الشرعية لا بالطرق الحزبية التي هي منكرة في ذاتها، والله الموفق.

وكتب تواصيًا بالحق وتواصيًا بالصبر

أحمد بن طريف أبو موسى الغرايبة

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين

11 / 10 / 1445هـ

20 / 4 / 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(وجهة نظر) استغلال الإخوان والأحزاب اليسارية مظاهرات الجامعات الأمريكية في نشر الفوضى في البلاد!

  (وجهة نظر) استغلال الإخوان والأحزاب اليسارية مظاهرات الجامعات الأمريكية في نشر الفوضى في البلاد ! الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الن...